الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

سقوط دولة وتوحيدها !!



الأمير عبد العزيز المتعب الرشيد اسمه الكامل: عبد العزيز بن متعب بن عبد الله العلي الرشيد من الجعفر من قبيلة شمر
سادس حكام امارة آل رشيد في حائل (فترة حكمه : 1897 - 1906).

سنوات الحكم /
بدأ حكم عبد العزيز المتعب الرشيد في ظل قبول تام له من قبل الأهالي وأفراد الاسرة، وكان ذو ميول عسكرية وتوسعية، فأهتم كثيراً بالشأن العسكري وكوّن جيشاً، وعزز به جميع مناطق نفوذه، وقام بغزو الكويت عام 1898 واسترد أجزاء كان الشيخ مبارك الصباح قد استولى عليها بعد وفاةمحمد العبدالله الرشيد وقد لقبه الملك عبد العزيز بن سعود بالجنازه لانه عندما اراد عبد العزيز بن رشيد محاربته وجها لوجه رد الملك عبد العزيز بن سعود بأن هذا الرجل جنازه وكيف يمكن للحي ان يقاتل الميت ،، ولقب بعدها بالجنازه..

غار سعدون باشا على عشائر شمر القاطنة في بغيلة (النعمانية حاليا) خريف 1317هـ (1899م) فانتصر عليهم، مما أدى بالحكومة العثمانية أن تدفع بالأمير عبد العزيز أن يوقف تقدمه نحو مناطق نفوذه، فزحف نحو الخميسية مقر سعدون باشا[1]، فانتصر في معركة تل اللحم ودخل البلدة وأقام فيها عدة أيام، إلا أن المنتفق جمعوا شتاتهم والتقوا مرة أخرى في تليل جبارة في معركة استمرت ثلاثة أيام انتهت لصالح المنتفق واسترجاع الخميسية واندحار ابن رشيد[2]. وهذا النصر دفع بالمنتفق أن تمنع قبائل شمر من دخول المنطقة الممتدة من أعالي النجف وحتى الكويت[3]. إلا أن المؤرخ معن العجلي يروي قصة أخرى حيث كان سعدون باشا في كر وفر مع ابن رشيد من حفر الباطن حتى الخميسية، ولكنه تراجع تحت ضغط قبيلة شمر حتى الخميسية فدخلها أمير حائل عبد العزيز بن متعب وصلى في جامعها وبقي في الخميسية لثلاثة أيام دون قتال. وكان الأمير قد أقسم أن يطارد سعدون حتى (يبلغ الهور ويركب قارب المشحوف ويشاهد الجاموس)، ويروي المؤرخ معن العجلي أن أمير الخميسية عبد الله بن خميس رغب بأن يبر ابن رشيد بقسمه لتنتهي الحرب بسلام، فأعد على حافة الهور في شريعة الخميسية مشحوفا أنيقاً ليركبه ابن رشيد برهة قصيرة من الزمن، وأحضر جاموسة (سوداء غراء) ليراها ابن رشيد ويبر بقسمه[4]. وقد بدأت المسألة وانتهت دون وقوع أي قتال بفضل حكمة عبد الله بن خميس في تأجيل هجوم سعدون باشا حتى انسحاب ابن رشيد حقنا للدماء[  ..
وقعت في عهد الأمير عبد العزيز المتعب، معركة الصريف الكبرى، التي جاءت بعد ثلاثة عقود من السلم في الجزيرة العربية. وتعود أسبابها إلى العداء المتبادل بين عبد العزيز المتعب وحاكم الكويت ومن يوالونه من حكام نجد ومشايخ القبائل.
وتتوجت هذه التراكمات العدائية، بقيام الشيخ مبارك الصباح بتوقيع معاهدة حماية مع بريطانيا، ثم قام بعقد تحالفات كبرى جمعته مع كل من : آل سعود وال مهنا حكامبريدة، وآل سليم حكام عنيزة "وكانوا لاجئين في الكويت وقبيلة مطير وعتيبة والظفير والعجمان والرشايدة والعوازم وبنو هاجر وبنو مرة وبنو خالد والسعدون المنتفق وسبيع والسهول وقحطان والرولة. فاجتمع نتيجة لهذا التحالف الكبير جيش عظيم بلغ عدد أفراده 64.000 مقاتل، واتجه مبارك نحو الطرفية وهي منطقة تقع إلى الشرق من القصيم، ومن جهته جهز عبد العزيز المتعب جيشاً مكونا من أهالي حائل وقبيلة شمر يبلغ تعداده 12.000 مقاتل، وألتقى الجمعان صبيحة يوم 17 مارس 1901، وحُسمت هذه المعركة الكبرى خلال ساعات النهار الأولى بانتصار ساحق لعبدالعزيز المتعب وقواته على جيش التحالف الكويتي الكبير بعد الدعم الكبير من بني تميم في القصيم وحائل وحوطة بني تميم وسدير والجوف لجيش عبد العزيز الرشيد. كان دور ال سعود متمثلا بدخول الملك عبد العزيز الرياض ولكنه غادرها بعدما وصلته أخبار انتصار بن رشيد. عاد إليها بعد مرور سنه واستردها واسترد جميع الاراضي السعودية.
 في عام 1902 قاد عبد العزيز آل سعود حملة نحو الرياض انتهت بتمكنه من استردادها وقتل عجلان بن محمد، حاكم الرياض المعين من قبل حائل. وبين الأعوام1902 - 1906 وقعت عدة معارك بين آل رشيد وآل سعود، منها معارك البكيرية والشنانة(وهي معركة قصر مشرفة الخالده أو معركة الشنانة، والذي سمي فيما بعد بقصر بن عقيّل بقرار من الملك عبد العزيز طيّب الله ثراه) في القصيم ثم كانت المعركة الفاصلة : معركة روضة مهنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق