الأصول الحقيقية للديمقراطية في الاسلام
صوت#مصر/ حينما خرج النبـي محمد عليــه الصـلاة و الســلام في آخر سلسلة الأنبياء .. كان الله ما زال يقول له نفس الشئ .
{ فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر }
{ إن أنت إلا نذير }
{ إنما أنت مُذَكِّر لست عليهم بمسيطر }
{ ما أنت عليهم بجبار }
و تلك هي الأصول الحقيقية للديمقراطية ، فهي تراث إسلامي .
فإذا قالوا لكم : الديمقراطية ..
قولوا : الديمقراطية لنا ، و نحن حملة لوائها .. و نحن أولى بها منكم .
و لكنهم سوف يلتفون ليخرجوا بمكيدة أخرى ، فيقولوا : إن الإسلام ليس فيه نظرية للحكم .
و سوف نقول : و تلك فضيلة الإسلام و ميزته ، فلو نص القرآن على نظرية للحكم لسجنتنا هذه النظرية كما سجنت الشيوعيين ماركسيتهم فماتوا بموتها .. و التاريخ بطوله و عرضه و تغيراته المستمرة ، و حاجاته المتجددة المنطورة لا يمكن حشره في نظرية .. و لو سجنته في قالب ما يلبث كالثعبان أن يشق الثوب الجامد و ينسلخ منه .
و الأفضل أن يكون هناك إطار عام و توصيات عامة و مبادئ عامة للحكم الأمثل .. مثل : العدل و الشورى و حرية التجارة و حرية الإنتاج و احترام الملكية الفردية و قوانين السوق و كرامة المواطن و أن يأتي الحكام بالإنتخاب و يخضعوا لدستور .
أما تفاصيل هذا الدستور فهو أمر سوف يخضع لمتغيرات التاريخ و هو ما يجب أن يتركه لوقته .
و الأيدولوجيات التي حاولت المصادرة على تفكير الناس و فرضت عليهم تفكيراً مسبقاً و نهجاً مسبقاً ، قال به هذا أو ذاك من العباقرة .. ثبت فشلها .
و هذا ما فعله القرآن .. فقد جاء بإطار عام و توصيات عامة و مبادئ عامة للحكم الأمثل .. و ترك باقي التفاصيل لإجتهاد الناس عبر العصور .. ليأتي كل زمان بالشكل السياسي الذي يلائمه .
Dr. Mostafa Mahmoud ..
من كتاب / الإسلام السياسي و المعركة القادمة ..
{ فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر }
{ إن أنت إلا نذير }
{ إنما أنت مُذَكِّر لست عليهم بمسيطر }
{ ما أنت عليهم بجبار }
و تلك هي الأصول الحقيقية للديمقراطية ، فهي تراث إسلامي .
فإذا قالوا لكم : الديمقراطية ..
قولوا : الديمقراطية لنا ، و نحن حملة لوائها .. و نحن أولى بها منكم .
و لكنهم سوف يلتفون ليخرجوا بمكيدة أخرى ، فيقولوا : إن الإسلام ليس فيه نظرية للحكم .
و سوف نقول : و تلك فضيلة الإسلام و ميزته ، فلو نص القرآن على نظرية للحكم لسجنتنا هذه النظرية كما سجنت الشيوعيين ماركسيتهم فماتوا بموتها .. و التاريخ بطوله و عرضه و تغيراته المستمرة ، و حاجاته المتجددة المنطورة لا يمكن حشره في نظرية .. و لو سجنته في قالب ما يلبث كالثعبان أن يشق الثوب الجامد و ينسلخ منه .
و الأفضل أن يكون هناك إطار عام و توصيات عامة و مبادئ عامة للحكم الأمثل .. مثل : العدل و الشورى و حرية التجارة و حرية الإنتاج و احترام الملكية الفردية و قوانين السوق و كرامة المواطن و أن يأتي الحكام بالإنتخاب و يخضعوا لدستور .
أما تفاصيل هذا الدستور فهو أمر سوف يخضع لمتغيرات التاريخ و هو ما يجب أن يتركه لوقته .
و الأيدولوجيات التي حاولت المصادرة على تفكير الناس و فرضت عليهم تفكيراً مسبقاً و نهجاً مسبقاً ، قال به هذا أو ذاك من العباقرة .. ثبت فشلها .
و هذا ما فعله القرآن .. فقد جاء بإطار عام و توصيات عامة و مبادئ عامة للحكم الأمثل .. و ترك باقي التفاصيل لإجتهاد الناس عبر العصور .. ليأتي كل زمان بالشكل السياسي الذي يلائمه .
Dr. Mostafa Mahmoud ..
من كتاب / الإسلام السياسي و المعركة القادمة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق